اعزائي طلبة اداب وفلسفة نهائي ،عليكم بضبط المفاهيم في الفلسفة، مثلا: هل يمكن التمييز او الفصل بين الاحساس والادراك؟مقالة تحل بالطريقة الجدلية في الموقف الاول:ضرورة الفصل او التمييز بين الاحساس والدراك(النظرية التقليدية والتي جمعت بين العقليين والتجريبيين في موقف واحد) اما الموقف الثاني:ضروة الربط بين الاحساس والادراك(الجشطالتية والظواهرية).الاشكال اين يكمن؟ في الموقف الاول ليس العقليين فقط بل والتجريبيين ايضا.
اما في:هل مصدر الادراك العقل ام التجربة؟ او ما طبيعة الادراك؟ فهذه مقالة بالطريقة الجدلية ايضا لكن في الموقف الاول:مصدر او منبع الادراك هو العقل(العقليون العقل اولى من الحس)، اما في الموقف الثاني:الحسيون (الحواس مصدر الادراك ). لاحظو معي الفرق بين المقالتين: الاولى :التمييز بين الاحساس والادراك اما الثانية:مصدر او اساس او منبع الادراك. لهذا حذار من الخلط بين المقالتين. للاشارة لدي هنا مقالتين للتوضيح اكثر اذهب الى الفهرس تجدهما. وبالتوفيق للجميع في امتحانات 22/11/2008.
-1مقالة جدلية حول(الخير والشر ) بين ( الدين والعقل )
السؤال المشكل إذا كنت بين موقفين متعارضينأحدهمايقول الأخلاق مصدرها الإرادة الإلهية وثانيهما يقول العقلهو مشروع الأخلاقي .
وطلب منك الفصل في المشكلة فما عساك تصنع؟
الوضعية المشكلة
إليكهذا الرأيين , قال أفلاطون < الخير فوق الوجود شرفا وقوة > وقال الأشعري < الخير والشر بقضاء الله وقدره >
المقدمــة : طرحالإشكـاليـة
تتجلى سلوكات الإنسان في سلسلة من الأفعال وردود الأفعال والتيينظر إليها الفلاسفة من زاوية ما يجب أن يكون وذلك بربطها بقيمة <الحسنوالقبح> وهذه هي الفلسفة الجمال ,أو بربطها بقيمة< الخير والشر> وهذه هيالفلسفة الأخلاق , فإذا كنا بين موقفين متعارضين أحدهما أرجع الأخلاق إلى سلطةمقدسة <إرادة الله> والأخر أرجع القيم الأخلاقية إلى سلطة العقل فالمشكلةالمطروحة.
هل مصدر القيمة الخلقية الدين أم العقل ؟
التحليل : عرضالأطروحة الأولى أرجعت هذه الأطروحة < أساس الدين للأخلاق,الشر والخير إلىإرادة الله >أي ماحسنه الشرع ومدح فاعله فهو خير, وما قبحه الشرع وتوعد فاعلهبالعقاب فهو شر ,وهذه الأطروحة واضحة عند ابن حزم الأندلسي حيث قال << ليس فيالعالم شيء حسن لعينه ولاشيء قبيح لعينه لكن ما سماه الله تعالى حسن فهو حسن وفاعلهمحسن>>ومن الأمثلة التوضيحية أن <القتل> إذا كان دفاع عن النفس فإنالنصوص الشرعية اعتبرته خير أما إذا كان لهون في النفس أو لتحقيق مصلحة شخصية فإنالشرع يحكم على فاعله بالقبح ومن أنصار هذه الأطروحة الأشعري الذي قال<< الخير والشر بقضاء الله وقدره >> فالحكمة الإلهية هي التي تفصل في الأموروإرسال الرسل عليهم السلام حجة تثبت ذلك , هذه الأوامر الأخلاقية نقلية وليستعقلية.
النقد:
لاشك أن الدين يرشدنا في حياتنا لاكن لايعني هذا تعطيلالعقل أو تحريم إشتهادي فالعقل يساهم أيضا في بناء الأخلاق.
عرضالأطروحة الثانية ترى هذه الأطروحة < النظرية العقلية > إن القيم التييؤمن بها الإنسان ويلتزم بها في حياته مصدرها العقل , وهذه القيم ثابت ومطلقةلاتتغير في الزمان والمكان ومن أبرز دعاة هذه الأطروحة أفلاطون الذي قال << الخير فوق الوجود شرفا وقوة >> , حيث قسم الوجود إلى قسمين (عالم المحسوساتوعالم المثل ) , إن القيم عند أفلاطون يتم تذكرها ولذلك قال <المعرفة تذكر> وقصد بذلك أن القيم الأخلاقية الكاملة مكانها عالم المثل , والعقل هو القادر علىاستعادتها , وفي أمثولة الكهف وضح أفلاطون أننا سجناء للجسد والعقل هو الذي يحرروبه تمزق الروح حجاب الجسد , ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف الألماني كانط الذياستعمل المصطلح الواجب الأخلاقي أي طاعة القانون الأخلاقي احتراما له وليس للمنفعةأو خوفا من المجتمع , والأخلاق عند كانط تتأسس على ثلاث شروط : <
شرط الشمولية > وهذا واضح في قوله << تصرف بحيث يكون عملك قانون كلية >> و< شرط احترام الإنسانية > أي معاملة الناس كغاية وليس كوسيلة , وأخيرا ضرورة أنيتصرف الإنسان وكأنه هو <مشروع الأخلاق>.
النقـد :
هذه الأطروحةنسبية لأن العقل ليس ملكة معصومة من الخطأ بل يحتاج إلى من يرشده وهو الدين .
التركيب :
رغم ما يبدو من التعارض بين المذاهب الأخلاقية حول أساسالقيمة الخلقية إلا أنها في نهاية متكاملة لأن القيمة الخلقية التي يطمح إليها هيالتي يجب أن يتحقق فيها التكامل بين المطالب الطبيعية وصوت العقل وسلطة المجتمعوأوامر ونواهي الشرع, لذلك قال فيقِن << الأخلاق من غير دين عبث >> , ذلك الدين يرشد العقل ويهذب المصلحة ويحقق الإلزام الخلقي أمام الله والمجتمع ولذلكقال أبو حامد الغزالي <<حسن الخلق يرجع إلى اعتدال العقل وكمال الحكمةواعتدال الغضب والشهوات وكونها للعقل والشرع مطيعة >>.
الخاتمة : المخرج من المشكلة
وخلاصة القول أن الأخلاق مجموعة من القواعد والأحكامالتقيمية التي تحدد الخير والشر , وقد تبين لنا أن المشكلة المطروحة تتعلق بمعيارالقيمة الخلفية فهناك من أرجعها إلى إرادة الفرد < الأساس العقلي > وهناك مناعتبر الدين متنوع الأخلاق وكمخرج للمشكلة المطروحة ونستنتج أن الأخلاق تتأسسعلى العقل والدين معا.
هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة؟ الطريقة الجدلية
المقدمة : إدا كان الفكر هو عمل العقل الدي يحدث داخلالنفس,وكانت اللغة عبارة عن أصوات ورموز خارجية يستعملها الإنسان ليتصل بغيره,فانالإنسان هو الكائن الوحيد الدي يملك القدرة على ترجمة ونقل أفكاره للآخرين,ولهدااهتم الفلاسفة قديما وحديثا بمشكلة العلاقة بين اللغة الفكر وتناولوها وفق مداهبهمواتجاهاتهم المختلفة فهل اللغة و الفكر مفهومان متصلان وبعبارة أخرى هل يمكن الجزمباستقلالية الألفاظ عن معانيها ؟
القضية الأولى : عرض موقف الاتجاهالثنائي يرى أنصار هده النظرية وفي مقدمتهم الفرنسي برغسون إن هناك انفصال تامبين اللغة والفكر.ويقرون بأسبقية الفكر على اللغة الآن الإنسان يفكر بعقله قبل أنيعبر بلسانه,فكثيرا ما يشعر بسبيل من الخواطر والأفكار تتزاجم في نفسه.لكنه يعجز عنالتعبير عنها.فاللغة عاجزة عن ابراز المعاني تامتولدة عن الفكرابرازا كاملاويقول*برغوس(-اعتقد إننا نملك أفكاراأكثر مما نملك أصواتا) ومنه فان اللغة دوماتعيق تقدم الفكروتدور المعاني أسرع من تطور الألفاظ هي قبور المعاني ويقول فاليري (أجمل الأفكار هي التي لا نستطيع التعبير عنها)كما إن ابتكار الإنسان وسائل بديلةللتعبير عن مشاعره كالرسم والموسقىوغيرهما دليل قاطع على أن اللغة عاجزعن استيعابفكر الإنسان لكن الفصل المطلق بين الفكر واللغة أمر غير مقبول واقعيا لانالإنسان يشعر بأنه يفكر ويتكلم في أن واحد وعملية التفكير في الواقع لا تتم خارجإطار اللغة القضية الثانية عرض موقف الاتجاه الأحادي
يرى أصحاب هدهالنظرية انه لا يوجد فرق بين اللغة والفكر.فاللغة عند جون لوك(هي علامات حسية معينةتدل على الأفكار الموجودة في الدهن)ومنه فإننا نفكر بلغتنا ونتكلم بفكرنا.وقد اثبتعلماء النفس أن الطفل يتعلم اللغة والفكر في آن واحد.ويقول *دولا كروا*إن الفكريصنع اللغة وهي تصنعه.الألفاظ حصون المعاني.ويخلص أنصار الاتجاه الأحادي إلى نتيجةمفادها انه لا يوجد فكر بدون لغة كما لا توجد لغة بدون فكر.وان اللغة والفكر كلمتكامل والعجز الدي توصف به اللغة هو عجز إيجاد الألفاظ المناسبة للفكر ويقولأرسطو(ليس ثمة تفكير بدون رموز لغوية).
لكن الإنسان يشعر بعجز اللغة عن مسايرةالفكر.فالأدباء على الرغم من امتلاكهم لثروة لغوية كبيرة يعانون من مشكلةالتبليغ.
الخاتمة:
إن اللغة والفكر شيئان متداخلان ومتكاملان فهما وجهانلعملة واحدة ومن الصعب وضع فاصل بينهما ولهدا يقول زكي نجيب محمود:(إن الفكر هوالتركيب اللفظي أو الرمزي لا أكثر ولا أقل).
-هل العادة تدل على التكيفوالإنسجام أم أنها تؤدي إلى إنحراف في السلوك ؟ المقدمة:
يتعاملويتفاعل الإنسان مع العالم الخارجي بما فيه من أشياء مادية ترمز إلى الوسط الطبيعيوأفراد يشكلون المحيط الإجتماعي . يتجلى ذلك في سلوكات منها المكتسبة بالتكرار وهذاما يعرف بالعادة , فإذا كنا أمام موقفين متعارضينأحدهما يربط العادة بالسلوكالإيجابي والأخر يصفها بالإنحراف فالمشكلة المطروحة :
هل العادة تدل على التكيفوالإنسجام أم أنها تؤدي إلى إنحراف في السلوك ؟
التحليل :
عرض الاطروحةالاولى:
يرى أصحاب هذه الأطروحة أن تعريف العادة يدل على أنها ظاهرة إيجابيةأنها توفر لصاحبها الجهد والوقت والمقارنة بين شخصين أحدهما مبتدئ والآخر متعود علىعمل ما يثبت ذلك,( كالمتعود على استخدام جهاز الإعلام الآلي ) تراه ينجز عمله فيأسرع وقت مع إتقان عمله كما وكيفا .
وتظهر إيجابيات العادة على المستوى العضويفالعادة الحركية تسهل حركة الجسم وهذا واضح في قول آلان " العادة تمنح الجسمالرشاقة والمرونة " . ومن الأمثلةالتي توضح إيجابيات العادة أن مكارم الأخلاق وكظمالغيظ إنما تنتج عن التكرار .
لذلك أطلق عليها علماء الإجتماع مصطلح العاداتالأخلاقية . ليس هذا فقط بل هناك عادات فكرية مثل التعود على منهجية معالجة مقالةفلسفية أو تمرين في الرياضيات, وملخص هذه الأطروحة أن التكيف مع العالم الخارجييرتبط بالعادة ولولاها لكان الشيء الواحد يستغرق الوقت بأكمله لذلك قال مودسلي :" لولا العادة لكان في قيامنا بوضع ملابسناوخلعها ، يستغرق نهاراكاملا "
النقد:
إن طبيعة الإنسان ميالة إلى الأفعال السهلة التي لا جهد فيهالذلك ترى كفة الأفعال السيئة أرجح من كفة الأفعال الإيجابية.
عرض الأطروحةالثانية :
ترى هذه الأطروحة أن العادة وظيفتها سلبية على جميعالمستويات فهي تنزعمن الإنسان إنسانيته وتفرغه من المشاعر وكما قال برودوم " جميع الذين تستولي عليهمالعادة يصبحون بوجوههم بشرا وبحركاتهم آلات"[/color] . ومن الأمثلة التوضيحية أنالمجرم المتعود على الإجرام لا يشعر بالألم الذي يلحق ضحاياه . وعلى المستوى النفسي ,العادة تقيد حركة الإنسان وتقتل فيه روح المبادرة, وكلما تحكمت العادة في الإنساننقصت وتقلصت حريته واستقلاله في القرار . وخلاصة هذه الأطروحة أن العادة تعيقالتكيف حيث يخسر الإنسان الكثير من قواه الجسدية والعقلية وكماقال روسو " خير عادةللإنسان ألا يألف عادة"
النقد:
إذا كان للعادة سلبيات فإن لها أيضاإيجابيات.
التركيب :
لا شك أن هناك في الحياة عادات يجب أن نأخذهاونتمسك بها ، وأن هناك عادات يجب تركها . فالذي يحدد إيجابية أو سلبية العادة هوالإنسان . وكما قال شوفاليي " العادة هي أداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكرلها " . ومن الحكمة التحلي بالعادات الفاضلة والتخلي عن العادت الفاسدة وفق قانونالتحلية والتخلية وهذا واضح في قول توين "[color="Red"] لا يمكن التخلص من العادةبرميهامن النافذة وإنما يجعلها تنزل السلم درجة درجة". [/COLORوصاحب الإرادة هو منيفعل ذلك .
الخاتمة :
ومجمل القول أن العادة أحد أنواع السلوكالناتجة عن تكرار الفعل،وقد تبين لنافي مقالنا أن هناك من أرجع التكيف مع العالمالخارجي إلى العادات الفاضلة , وهناك من نظر إلى العادة نظرة سلبية بإعتبار المساوئالتي جلبتها إلى الإنسان وكمخرج منالمشكلة المطروحة نستنتج:
العادة قد تكونسلبية وقد تكون إيجابية حسب توظيف الإنسان لها.
-4مقالة فلسفية:هل كلما نفهمه من السلوك الشعوري يمكن أن نفهمه عن طريق رده إلى اللاشعور؟ هل كلما نفهمه من السلوك الشعوري يمكن أن نفهمه عن طريق رده إلى اللاشعور؟ ♣ إذاسلمنا بان الإنسان يعيش حياة نفسية شعورية فان ه>ا التسليم يدفعنا إلى التقريربان جميع تصرفات الإنسان واعية ولكن ما هو ملاحظ عند الإنسان العادي انه يسلكسلوكات في بعض الأحيان ويجهل أسبابها إذا ما لفتنا انتباهه إليها ، فهل يعني هذا أنالإنسان العادي لا يعيش حياة شعورية فقط أو بالأحرى هل يمكن أن تفسير دائما سلوكاتالإنسان بأنها سلوكات شعورية ؟ او هل يعي دائما أسباب سلوكه؟
☻ إن هذهالتسؤولات المطروحة على تمثل في الفلسفة مواقف متعارضة ومتعاندة بين الفلاسفةوالعلماء فمنهم من رد جميع تصرفات الإنسان إلى الحياة النفسية الشعورلية فقطوبالتالي فلا وجود إلى حياة لاشعورية ومنهم من رد سلوك الإنسان إلى الحياة النفسيةأللشعورية ولكل هؤلاء حججهم وبراهنهم
☻ق1 ان الموقف الذي يرد جميع التصرفاتالإنسان إلى الحياة النفسية الشعورية فقط الاتجاه الكلاسيكي في عصر النهضة الأوربيةالذي راس الفيلسوف ديكارت حيث يرى بان ما هو عقلي هو بالأساس شعوري ورفض قبولإمكانية وجود عمليات عقلية غير مشعور بها أي لاواعية على اعتبار ان " مادمت كلمةعقلي تعني حين تعريفها شعوري فليس يمكن ان يكون شيء عقلي ولاشعور لنا به" وهذاالراي الاخير اخذ به كل من هوسرل وجان بول سارتر ومما هو معلوم ان الكوجيطوالديكارتي القائل انا افكر اذن انا موجود فان اساس بنائه قائما على اثبات الوجودالانساني انطلاقا من مبدا التفكير وماهيته وممارسته الشك الذي يحصبل في مجال الوعياو الشعور الانساني وما فعله هوسرل " مؤسس المنهج الفينومنولوجي" في علم النفس هومجرد تجاوز نطاق الضعف في الكوجيتو الديكارتي عن طريق الربط بين الشعور وموضوعالشعور حيث لايمكن تصور الشعور بدون موضوع ينصب عليه يقول هوسرل: " في كتابه تاملاتديكارتية " " كل شعور هو شعور بموضوع ما او شيء من الاشياء بحيث لايبقلى هناك فاصلبين الدذات والموضوع " وعلى هذا الاساس كان الشعور عند الفلاسفة الكلاسيكين بكلخبراته كالتذكر والتخيل والانتباه والادراك مجالا للتفكيلر او بؤرة له والتعقلبمختلف وظائفه العقلية كالتصور والقياس والاستنباط والتجريد والتعميم والاستقراء ... فالتفكير عندهم ما نشعر ونعيه من عمليات عقلية وإذا اعتبر ديكارت ان اساسالوجود قائم على الشعور وبنسينا يعتبر قبل ديكارت ان اساس اثبات خلود النفس هو شعوروان الانسان كما يقول " اذ تجرد عن تفكيره في كل شيء من المحسوسات والنعقولات حتىعند شعوره ببدنه فلا يمكن ان يتجرد عن تفكيره فانه موجود وانه يستطيع أن يفكر" فانالشعور يعتبر اساس التفسير وتحديد الحقائق داخلية كانت او خارجية فبالشعور نحكم علىهذه الشخصية او تلك وباشعور نتمكن من تحديد العالم الخارجي نظرا لما يتضمن منعمليات عقليةمتعددة ومتكاملة وتداعيما لهذا الموقف اما ادراك المرء لذاته لايكونادراكا غير مباشر وانما ادراك مباشرنة فلا احد من الناس يتعرف على ذاته بواسطةالغير او بواسطة الناس او بواسطة وسيلة من الوسائل وانما يدرك تخيله واحاسيسهوذكرياته بنفسه فلاوجود للحياة النفسية الا الحياة الشعورية لان وجوده قائمعليه
☻ نقد : اذا سلمنا بماذهب اليه الاتجاه الكلاسيكي في اثبات الحياةالشعورية ورد جميع سلوكات الانسان وفهمها ، فكيف نفسر مصدر بعض السلوكات التي تصدرعن النسان ولايعي اسبابها كالهفوات التي يقع فيها الانسشان كاخطاء القلم وزلاتاللسان وحالة الهذيان
☻ق2 ان الموقف الذي يرد على فهم السلوك الى اللاشعوريمثله العالم سيغموند فرويد وحقيقة هذا الموقف ممثلا في تاكيدهç ان كل سلوك وكل فعليمكن ارجاه الى الشعور الى فهمه كما انه ليس كل شيء في الانسان قابل الى ان يصبحشعور ا شعوريا مدركا لان الكثير من تجارب الانسان وخبراته وذكرايته وا فكاره هيبالاساس لاشعوريةوبناء على ذلك فان اللاشعور يفترض كمشروع كل المشروعية كما يقولفرويد ومن الأدلة التى برهن بها على اثبات الشعور الى الحياة النفسية ورد السلوكاليه مثل النسيان والهفوات... التي تتجلى في سلوكل النسان كواقع سيكولوجية غيرمتمتعة بشهادة الشعور وليست معروفة الاسباب وهذا مايؤدي الى التسليم والاعتراف ماعفرويد بان هناك حياة لاشعورية وان اللشعور ليس تعبير مجازي لاوجود له واقعيا بل انمفهوم اللاشعور يعبر عن واع سيكولوجي حقيقي تدل عليه عمليات الكبت المسبب للمريضكما اثبته فريد عند الناس المرضى ومن ثمة رفض فريد موقف اللاسفة الذي ينكر امكانيةوجود حياة نفسية لاشعورية لانهم لايفرقون ما بين ماهو شعوري وما هو نفسي وانهملايستطيعون ان يعقلوا ان هناك ثمة شيء نفسي ولاشعور في ان واحد وذهب فرويد الىابعدمن ذلك قصد اثبات اللاشعور ومفعوله على السلوك حيث يرى ان حياتنا النفسية هياساسها لاشعوري بمعنى انتهى الى اعتبار ان كل شيء هو في المقام الاول لاشعوري " وعلى اساس هذا القول بفرضية اللاشعور اقان فرويد التحديد النفسي كاسلبوب في العلاجالنفسي او فهم تفسير السلوك بصفة عامة وجعله فيها يعد كنظرية متكملة في تفسيرالحياة النفسية للانسان وكل نشاطته وابداعته المختلفة
.♣ نقد ان فرضيةاللاشعور عند فريد فرضية قابلة للنقض على اساس اللاشعور عند فرويد اكتشفه عند الناسالمرضى وافترضه كمشروع لا يزال بعد غير قابل للتحقق فلسي بالضرورة اذا كانت عندالالانسان ارعاض عصبية ليس لها يبررها من الناحية العضوية، نبرها من الناحيةالنفسية بالضرورة ، كذلك ان لايمكن ارجاع جميع النشاطات الى الحياة اللاشعورية لانالجزء الكبير من الحياة النفسية يعيه النسان وهو الشعور. ونتيجة لكل ماسبق يمكنناالقول الحياة النفسية عند الانسان شعورية ولا شعورية واذا ما لايمكن فهمه من السلوكالشعوري يمكن فهمه باللاشعور.
إذا كنت أمامموقفين متعارضين يقول أولهما (إن الذاكرة حادثة بيولوجية )و يقول ثانيهما (إنالذاكرة حادثة فردية)مع العلم أن كلاهما صحيح في سياقه و نسقه ويدفعك القرار إلى أنتفصل في الأمر فتضع التفسير الحقيقي للذاكرة فما عساك أن تفعل؟ مقدمة:
تتأثرأفعالنا اتجاه المشكلات التي تعترضنا بمكتسبات تجاربنا السابقة وليس انقطاع الإدراكفي الحاضر معناه زوال الصورة الذهنية المدركة,بل إن الإنسان يتميز بقدرته اختزانتلك الصورة مما يجعله يعيش الحاضر والماضي معا وهذا ما يسمى بالذاكرة وهي القدرةعلى استعادة الماضي مع معرفتنا أنه ماضي, وقد اختلف الفلاسفة في تفسير طبيعةالذاكرة وحفظ طبيعة الذكريات هل هي عضوية لهما مكان معين في الدماغ أم هي قدرةعقلية نفسية ؟ وهل يمكن تفسير الذاكرة بالاعتماد على النشاط العصبي ؟ وهل تعتمدالذاكرة على الدماغ فقط أم تحتاج الى غير ذالك ؟ عرض الأطروحة الأولى :
يحاولالماديون تفسير الذاكرة تفسيرا ماديا وربطها بخلايا الدماغ, و يقول عنها ابن سينا (أنها قوة محلها التجويف الأخير من الدماغ ) إن ملاحظات "ريبو" على حالات معينةمقترنة بضعف الذاكرة أو بفقدانها كحالة ( الفتاة التي أصيبت برصاصة في المنطقةاليسرى من الدماغ فوجد أنها فقدت قدرة التعرف على المشط الذي كانت تضعه في يدهااليمنى إلا أنها بقية تستطيع الإحساس به فتأكد له أن إتلاف بعض الخلايا في الجملةالعصبية نتيجة حادث ما يؤدي مباشرة إلى فقدان جزئي أو كلي للذاكرة و جعلته يستنتجأن الذاكرة وظيفة عامة للجهاز العصبي. و لقد تأثرت النظرية المادية بالمقولةالديكارتية القائلة بأن الذاكرة تكمل في ثنايا الجسم و أن الذكريات تترك أثر فيالمخ كما تترك الذبذبات الصوتية على أسطوانات التسجيل، و كان المخ وعاء يستقبل ويختزن مختلف الذكريات، و هي تثبيت بطريقة آلية. أي شبيهة بالعبادة و لقد أستطاع "ريبو" أن يحدد مناطق معينة لكل نوع من الذكريات و يعيد 600 مليون خلية متخصصةلتسجيل كل الإنطباعات التي تاتينا من الخارج مستفيدا مما أثبته بعد تجارب بروكا منأن نزيفاً دمويا في قاعدة التلفيف من ناحية الجهة الشمالية يولد مرض الحبسة و أنفساد التلفيف الثاني من يسار الناحية الجدارية يولد العمى اللفظي و غيرها، و يقولريبو ( إن الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالماهية و ظاهرة بسيكولوجية بالعرض) و من خلالكتابه أمراض الذاكرة رأى ( إن الذاكرة بطبيعتها عمل بيولوجي).
مناقشة :
لوكانت الذكريات مخزونة في خلايا القشرة الدماغية فكيف تفسر زوال جميع الذكرياتأحياناً و ضعف التذكر أحياناً أخرى.
عرض الأطروحة الثانية :
يرى "برغسون" أنالذاكرة نوعان- ذاكرة حركية تثمتل في صور عادات آلية مرتبطة بالجسم و هي ليستموجودة فيه ... إنها ديمومة نفسية أي روح و يعرف لالاند الذاكرة بأنها وضيفة نفسيةتمثل في بناء حالة شعورية ماضية و يرى "برغسون" بأن عملية التذكر تتحكم فيها مجموعةمن العوامل النفسية كالرغبات و الميول و الدوافع فبمقدرة الشاعر على حفظ الشعر أكبرمن قدرة الرياضي. و مقدرة الرياضي في حفظ الأرقام والمسائل الرياضية أكبر من مقدرةالفيلسوف... و هكذا، و الفرض في حالة القلق والتعب يكون أقل قدرة على الحفظ، و هذابالإضافة إلى سمات شخصية التي تأثر إيجابا و سلباً على القدرة على التعلم و التذكركعامل السن و مستوى الذكاء و الخبرات السابقة ... و منه و حسب "برغسون" أن وظيفةالدماغ لا تتجاوز المحافظة على آليات الحركية أما الذكريات فتبقى أحوال نفسيةمحضة.
مناقشة :
إن "برغسون" لا يقدم لنا أي حل للمشكل عندما أستبدل الآثارالفيزيولوجية المخزنة في الدماغ بآثار نفسية أو صور عقلية مخزنة في اللاشعور و هولم يفسر لنا كيف تعود الذكريات إلى سطح اللاشعور عن طريق إثارتها كمعطيات ماضية،كما أن الفصل المطلق بين ما هو جسمي و ما هو نفسي أمر غير ممكنواقعياً.
التركيب:
إذا كان "ريبو" أعاد الذاكرة إلى الدماغ، و إذا كان "برغسون" أرجعها إلى النفس فإنها الفاكس في النظرية الاجتماعية يرجعها إلى مجتمعيقول ) ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات و أين تحفظ إذ أنني أتذكرها منالخارج ... فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائللإعادة بنائها) و يقول أيضا ( إنني عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني إلىالتذكر و نحن عندما نتذكر ننطلق من مفاهيم مشتركة بين الجماعة) إن ذكرياتنا ليستاستعادة لحوادث الماضي بل تجديد لبنائها وفقاًَ لتجربة الجماعة و أعتبر "بيار" جاني ( أن الذاكرة الاجتماعية تتمثل في اللغة و أن العقل ينشئ الذكريات تحت تأثير الضغطالاجتماعي و لا يوجد ماضي محفوظ في الذاكرة الفردية كما هو و الماضي يعاد بنائه علىضوء المنطق الاجتماعي.
الخاتمة :
و أخيراً نستنتج أن الذاكرة هي وضيفةتكاملية بين الجسم و النفس و المجتمع و يقول "دولاكروا" إن التذكر نشاط يقوم بهالفكر و يمارسه الشخص فيبث فيه ماضيه تبعا لاهتماماته و أحواله و يبقى كل قول صحيحفي سياقه و نسقه.
المقدمة: (طرح الإشكالية )
الإنسان كائن إجتماعيبطبعة يتعامل مع غيره ووسيلته في ذلك اللغة, ولقد أصبح من الشائع لدى بعض الفلاسفةان الألفاظ حصون المعاني لكن هناك من يعارض ذلك وهم أصحابالإتجاه الثنائي ولقد تقررلدي رفض الأطروحة <الإتجاه الواحدي> والمشكلة المطروحة كيف نبطلذلك؟
التحليل : محاولة حل الإشكالية الجزء الأول إن الأطروحة القائلة <الألفاظ حصون المعاني > أطروحة باطلة وذلك بوجود عدة مبررات تدفعنا إلى ذلكومن الناحية الواقية كثيرا مايتراجع افنسان عن كتابة بعض الكلمات أو يتوقف عنالكلام والسبب في ذلك أن اللفاظ تخونه أي رغم وجود المعاني إلا أنه لايستطيعالتعبير عنها وقد يعود السبب إلى عدم القدرة الألفاظ على إحتواء المعاني العميقةوالمشاعر الدافئة والعواطف الجياشة لذلك قيل إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف تتحتويبداخلها النيران ومن الأمثلة التي توضح ذلك أن الأم عندما تسمع بخبر نجاح ولدها قدتلجأ إلى الدموع , وهذا يبرر عجز اللغة الجزء الثاني إن هذه الأطروحة لهامناصرين وعلى رأسهم جون لوك الذي قال << اللغة سلسلة من الكلمات تعبر عن كاملالفكر >> ولكن كلامه لايستقيم أمام النقد لأن الألفاظ محصلة ومحدودة بينماالمعاني مبسوطة وممدودة وكما قال أبو حيان التحيدي << ليس في قوة اللفظ من أيلغة كان أن يملك ذلك المبسوط (المعاني ) ويحيط به >> وكذلك ترى الصوفيةيلجأونإلى حركات ورقصات لأن الألفاظ لم تستطع إخراج جميع مشاعرهم .
الجزء الثالث إنالأطروحة القائلة الألفاظ حصون المعاني يمكن رفعها ( إبطالها) بطريقتين : شخصيةوهذا ماحدث لي عندما إلتقيت بزميلي لم أره منذ مدة حيث تلعثم لساني ولم أستطعالتعبير عن مشاعرالإشتياق نحوه , إن الألفاظ في هذه الحالة قتلت المعاني ونجدبركسون أبطل هذه الأطروحة وحجته أن اللغةمن طبيعة إجتماعية وموضوعية بينما الفكرذاتي وفردي .
الخاتمة : حل الإشكالية
وخلاصة القول أن اللغة مجموعةمن الإشارات والرموز تستعمل للإتصال والتواصل والفكر خاصية ينفرد بها الإنسان وقدتبين لنا أن هناك من يربط بين الفكر واللغة مما دفعنا إلى رفض هذه الأطروحةونقدمسلماتها والرد على حججها وبالنظر ما سبق ذكره نصل إلى حل هذه الإشكالية إنالطروحة القائلة < الألفاظ حصون المعاني >أطروحة باطلة ويجبرفضها إشكالية العدل -هل تؤسس العدالة على مبدأ المساواة أم التفاوت؟ مقدمة:
من الحقائق الفلسفية نجد لها سندا في الواقع أن الإنسان هو الكائنالوحيد القادر على إحاطة نفسه بمجموعة من القيم ومن هذا المنطق يختلف الناس في علمالتقدم والتخلف تبعا لمضمون القيم التي يؤمنون بها ويدافعون عنها وعن البيان أنالعدل هو أشرف وأرفع هذه القيم فإذا علمنا أن المساواة مطلب إنساني وتفاوت حقيقةواقعية.
- هل يؤسس العدل على مبدأ المساواة أم تفاوت ؟ الرأي الأول:
تجسيدالعدالة الاجتماعية وتتجلى في مفهوم العدل في احترام التفاوت بين الناس وهذا ما ذهبإليه أنصار الطرح شاع هذا الطرح في الفلسفة اليونانية حيث رسم أفلاطون صورة المجتمعالعادل وفي نظره أنه يتألف من طباق أن القوة العاقلة هي التي يجب أن تتحكم وتسيطرعلى قوى الغضبية والشهوانية وكذلك العدل أن نحترم تفاوت الطبقات فالفلاسفة أولا ثمالجنود والعمال وأخيرا طبقة العبيد وتحدث تلميذ أرسطو على أن العدل هو عبد مؤهلاتهالطبيعية لا يمكن أن يرتقي إلى مرتبة السيد قال في كتابه السياسة الاسترقات ضرورةطبيعية ومن أشهر الأنظمة الاقتصادية التي دافعت عن التفاوت الليبرالية وهي نظامطبقي طبقة تملك وسائل الإنتاج ولا تستعملها بنفسها وطبقة تملك هذه الوسائلوتستعملها وطبقة تملك الجهد فقط هذا التفاوت الطبقي هو بمثابة الحافز فمن العدل أنيدافع عن التفاوت لأن الكل سيسعى حسب ظروفه الاقتصادية واجتماعية وأكد طبيب بيولوجيتاريل أن الطبيعة جعل الكائنات الحية طبقات بعضها أفضل من البعض وإنه إذا أردناتحقيق العدالة الاجتماعية يجب أن نشجع بقاء طبقات قال في كتابه الإنسان ذاك المجهوللا مفر من أن تصبح الطبقات الاجتماعية مرادفة للطباع البيولوجية يجب أن نساعد أولئكالذين يملكون أفضل الأعضاء والعقول على ارتفاع اجتماعي فكل فرد ينبغي أن يحصل علىمكانه الطبيعي والحقيقة أن أنصار هذا الرأي اعتمدوا على حجج العقلية ومنه قولهتعالى:<<ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات>> هذا التفاوت هو قيمة العدل لأنالأفراد في حاجة إلى بعضهم البعض وملخص هذه الأطروحة أن تفاوت ظاهرة اجتماعيةوطبيعية يجب الدفاع عنها.
النقد:
لكن التفاوت إذا كان باسم العرف أو الدينسيتحول إلى عنصرته وهذه الصفة تعاكس العادة الاجتماعية.
الرأي الثاني:
عندأنصار هذه الأطروحة حقيقة العدل تتجلى في احترام مبدأ المساواة بين الناس شاع هذاالطرح في الفكر الإسلامي قال محمود يعقوبي: الناس سواء أن ليس هناك شيء أشبهبالإنسان من الإنسان لنا جميعا عقل وحواس وإن اختلفنا في العلم فنحن متساوون فيالقدرة على التعلم ومن الذين دافعوا عن الفكرة المساواة أنصار الفلسفة الماركسيةوفي هذا قال لينينا الشيوعية هي نظام اجتماعي لا طبقي له شكل واحد للملكية العامةلوسائل الإنتاج والمساواة الاجتماعية الكاملة بين جميع أفراد المجتمع والاشتراكيةالإيديولوجية عرفت بدفاعها عن العدالة الاجتماعية من منطلق الروح تدل على النزعةالفردية ودرب يردون التفاوت في الحقوق باسم التركيبية العضوية والعقلية فقال هناكتفاوت جسمي وعقلي لا يمكن للمجتمع ولا للتعمير المذهب لكن لهذا التفاوت الحتمي أنيتحول إلى عنوان للنبل بالنسبة للبعض وذكاءه بالنسبة للبعض الآخر وطالب باكونينبالمساواة في حرية التعبير أي الحرية السياسية فقال لست في الحقيقة حرا إلا يومتكون كل الكائنات حرة نساء ورجال...فأن لا أصير حرا إلا بحرية الآخرين والخلاصة أنالمساواة شرط أساسي لقيام العدالة الاجتماعية.
نقد:
ما يعاب على هذا الرأي هوتركيزه على المساواة في الحقوق بينما الواقع يثبت وجودا التفاوت في العمال ومنه لايمكنه الأخذ دائما بالمساواة .
التركيب:
إن المقاربة الفلسفية السليمةلإشكالية العدل ترفعنا للوقوف أمام أسباب الظلم لفهمه وتجاوزه قال أرسطو تنجمالخصومات والاعتراضات عندما لا يحصل أناس متساوون على حصص متساوية أو عندما يحصلأناس غير متساوين على حصص متساوية ومنه يؤسس العدل على ضرورة التناسب بين الحقوقوالواجبات والمقصود هنا حسب العفوية هو إتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين لكي ينفيكل أسباب المواطنة الطبيعية وعندئذ تكون الكفاءة هي معيار الاستحقاق الفعالية هيمقياس التكلف بالمسؤوليات أي للمساواة مجالها وللتفاوت المكانة الخاصةبه.
الخاتمة:
الدارس لموضوع العدالة الاجتماعية يلمس حقيقة في غاية الوضوح هيأن العدالة من المواضيع الاجتماعية والسياسية والأخلاقية التي طرحت أكثر من سؤالوكانت لا تزال بحق فحسب التقييم الفلسفي سواء من حيث ضبط المفهوم الماهية أو البحثعن أساليب تطبيق العدالة الاجتماعية في أرض الواقع وفي مقالنا هذا تعممنا في فكرةالتفاوت من خلال بعدها الفلسفي مع أفلاطون وأرسطو وبعدها الإيديولوجي مع نزعةالليبرالية حملة مصطلح المساواةفي فكرة شيشرون ومرودون والمذهب الاشتراكي ومنهنستنتج أن العدل يرتكز على المساواة في الفرض وتفاوت في امتيازاتالنتائج.
*-الأسئلة *-كيف يمكن الدفاع عنالأطروحة القائلة(الإدراك حكم عقلي)
*-فند الأطروحة القائلة(الإحساس مصدر كلمعرفة)
*-يعتقد بعض الفلاسفة والمكفكرين أن العقل أداة تعرف على العالم الخارجيفي حين يعتقد البعض الآخر أن الإحساس هو الأداة الجوهرية للتعرف على هذا العالمفكيف يمكن تهذيب هذا التناقض؟ *-هل يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك؟ *-هليوجد هناك تناقض بين العادة والإبداع؟ *-هل يعي الإنسان دائما أسبابسلوكه؟ *-أثبت صدق الأطروحة القائلة(الحياة الشعورية حياة إبداع)
*-دافع عنالأطروحة القائلة(ماأضمر أحد من شئ إلا وظهر في فلتات لسانه زلات قلمه وقسماتوجهه)
*-أبطل الأطروحة القائلة(اللغة ثوب الفكر وجسمه)
*-يعتقد البعض بأنالفكر لايتأسس ولايوجد بدون لغة في حين يذهب البعض الآحر بأن الفكر يمكن أن يوجددون الحاجة الى لغة.كيف يمكن تهذيب هذا التناقض *-كيف يمكن الدفاع عن الأطروحةالتالية(كل سلوك أخلاقي هو بالضرورة سلوك أخلاقي)
*-هل من تعارض بين السلوكالأخلاقي والطبيعي؟ *-أثبت صدق ال"روحة القائلة(الأخلاق مطلقة)
*-دافع عنالقضية التالية(الملكية الفردية هي المحرك الوحيد للتنمية الإقتصادية)
*-هل أساسالتطور الإقتصادي الفرد أم الجماعة؟ *-كيف يمكن الدفاع عن الأطروحةالقائلة(المبدع إبن البيئة التي يعيش فيها)
*-*هل أساس العملية الأبداعيةالعوامل الذاتية أم الموضوعية؟ *-يعتقد البعض أن أساس تخزين الذكريات بيولوجيمادي في حين يعتقد البعض الآخر أن أساسها نفسي شعوري. كيف نهذب هذاالتناقض *-أثبت صدق الأطروحة القائلة( النظام الديمقراطي آمال الشعوب)
*-هلقوة الأمة تكمن في التمسك بالتراث أمفي معاصرة الحضارة؟ *-هل تحقيق العدالةالإجتماعية يمر حتما عبر الإيمان بمدأ التفاوت؟ دافع عن الأطروحة القائلة(أساسقيام العدل جوهره المساوات)
*-هل غرض الديمقراطية ينحصر في الحرية السياسيةفقط؟ *-يعتقد البعض أن العبرة دوما بالحاكم في حين يعتقد البعض الآخرأنها بنظامالحكم. كيف نهذب هذا التناقض؟ *-هل العولمة تؤدي الى تهديم القيم وإزالة الخصائصأم الى تحسين أداء الإقتصاد العالمي؟ *-كيف يمكن الدفاع عن الأطروحةالتالية(للموضوعية في التاريخ حدود لأن المؤرخ يعيش التاريخ في كتابته له)
*-هلالحجقيقة واحدة أم متعددة؟ *-كيف يمكن الدفاع عن الأطروحة القائلة(المعانيالرياضية فطرية)
*-هل التجريب في علوم المادة الحية ممكن في ظل العوائقالمطروحة؟ *-قارن الأطروحة التالية بأخرى قابلة للمقارنة(أنظمة الحكم الفرديتقوم على سلطة الحاكم المطلقة)مرتبا أوجه التشابه والإختلاف مع مايتماشى وطبيعةالمشكلة *-هل الدراسة العلمية في علم النفس ممكنة؟
-8العادةوأثرها في السلوك - هل العادة ميل أعمى ؟ - هل العادة تكيف أم انحراف ؟ - هل العادة سلبية أم إيجابية ؟ مقدمة:
يعتبر السلوك من وجهة نظر علم النفساستجابة تكييفية تهدف إلى تفاعل الكائن الحي مع المحيط الخارجي والحقيقة أنه يمكنالتمييز بين ما هو فطري غريزي وثابت وما هو مستحدث نتيجة تفاعل الفرد مع غيره ومعالطبيعة فإذا علمنا أن العادة سلوك مكتسب إلى تكرار الفعل وأنها تؤثر في السلوكفالإشكالية المطروحة:
- ما طبيعة هذا التأثير؟ - وهل هو سلبي أم إيجابي؟ الرأي الأول:
إن السلطة التي تفرضها قوة العادة على الفرد تؤثر سلبا علىسلوكه مما يجعلنا نحكم أن العادة كلها سلبيات وبيان ذلك أن الآلية المجسدة فيالعادة تشكل حركة التفكير وتقضي على روح الإرادة والإبداع كما أنها تعطل في الإنسانحركة البحث لهذا قيل[من شب على شيء شاب عليه] ولأن الطبيعة البشرية تميل إلى الفعلالسهل وتتجنب الأفعال الصعبة خوفا من الجهد والخطر والإبداع والتقدم وهكذا العادةتسد الطريق أمام الأفكار الجديدة قال(كار ل ياسبرسس) [العلماء يفيدون العلم فيالنصف الأول من حياتهم ويضرون به في النصف الثاني منه] وعلى المستوى الأخلاقي تقضيالعادة على بعض الصفات الإنسانية مثل أخلاق الشفقة والرحمة كما هو حال المجرمالمحترف لهذا الفعل لا يكترث لعواقب إجرامه وما تلحقه الجريمة من أضرار نفسيةومادية بضحاياه وهذا لغياب الشعور والإحساس وغياب الإحساس إلى حتمية التكرار كمايقول[سولي جرودوم] [إن الجميع الذين تستولي عليهم قوة العادة ويصبحون بوجودهم شرائركاتهم آلات] وعلى المستوى الاجتماعي تظهر العادة كوعاء يحفظ العادات ما كان منهاصالحا وما كان غير ذلك ومن هنا يصعب تغيير العادة البالية حتى ولو ثبت بطلانهابالحجة والبطلان مثل محاربة الأساطير والخرافات نصح الفلاسفة يتحكم على اكتسابالعادات قال[جون جاك روسومي] في كتابه[أميل] [خير العادة للطفل ألا يألف أي عادةوأن لا يحمل على ذراع أكثر من أخرى وأن لا يعود مديدة أكثر من الثانية...بل لابد مناستعمال قواه] وتظهر سلبيات العادة في المجال الحيوي حيث يعود البعض على استعمالأعضاء دون أخرى أو تناول بعض المواد كالمخدرات وهذا التعود يتحول على حسبتعبير[أرسطو] إلى طبيعة ثابتة يصعب التخلص منها وملخص الأطروحة في منزلة[كانط] [كلما ازدادت العادات عند الإنسان كلما أصبح أقل حرية واستقلالية] .
نقد:
إنتصور الحياة للفرد بدون عادة يعد ضربا من الخيال وإذا كانت للعادات سلبيات فلهاإيجابيات .
الرأي الثاني:
ينظر أصحاب الأطروحة إلى غياب الوعي والإحساس الذيينتج عن فعل العادة على أنه يجلب مزايا لا يمكن إنكارها فالعادة من هذا المنظور فعلإيجابي اليوم للإنسان الجهد الفكري والعضلي فيؤدي إلى السرعة في الإنجاز مع إتقانالعمل مما ينعكس على الإنتاج والفرق واضح في قيمة وكمية العمل عند شخص أحدهما علىالعمل وآخر مبتدئ فيه كما أن العادة تمكن صاحبها من إنجاز أكثر من عمل فغي وقت واحدفالضارب على الآلة الراقنة يمكن أن يقوم بعمل فكري في الوقت الذي يكتب فيه لأن فعلالكتابة ويكاد يخلو من الانتباه الذهني وفي هذا المعنى قال موسليني (لو لم تكنالعادة لكان في قيامنا بوضع ملابسنا ونزعها يستغرق نهارا كاملا) ومن مزايا العادةأنها تكمن في التكيف مع المواقف الجديدة وتساعد على اكتساب عادات قريبة في طبيعتهامن العادات المكتسبة فلاعب كرة القدم بإمكانه ممارسة لعبة كرة السلة أو كرة اليدوالفنان الذي يعزف على آلة يمكنه تعلم العزف على آلة أخرى بسهولة قال ألان:[العادةتمنح الجسم الرشاقة والسيولة] وفي ميدان البحث العلمي اكتساب بعض العادات النفسيةالمختصة تساعد على تطور المعارف وتقدم حركة البحث العلمي فالمنهجية التي يتعلمهاالباحث توفر له الجهد والوقت في المجال النفسي والاجتماعي يمكن التعود على سلوكاتإيجابية مثل ضبط النفس وكظم الغيظ وترابط الأفكار وتعلم الأخلاق الفاضلة كخلقالتضامن وحب الخير والكرم وهذا ما ذهب إليه(ليفي يوبل ودوركايم) [من أن جميع القيمهي عادات أخلاقية] وملخص الأطروحة العادة تنعكس بشكل إيجابي على كامل أبعاد شخصيةالإنسان النقد:
لكن طبيعة السيالة إلى التخلي عن كل ما يتطلب الانتباه والجهدإلى طلب كل ما هو عفوي يجعل اكتساب العادات الفاسدة أكثر من العادات الصالحة .
التركيب:
إن سلبيات العادة لا يمكن أن تطغى المزا والايجابيات وعلى الإنسانالمثقف أن يبادر بالتمسك بالعادات الفاضلة والتخلي عن العادات السيئة ولكن وفقمنهجية مرسومة قال مارك نوبل(لا تستطيع التخلص من عادة ما أو منها هذا الناقل بلينبغي جعلها تنزل السلم درجة) وفي مقابل ذلك على الفرد أن يدرك أن نتائج العادةمرتبطة بطريقة استعمالها والمعرف منها قال دتوفالي(إن العادة هي أداة الحياة والموتحسب استخدام الفكر لها وبتعبير أحسن حسب أن يستخدمها الفكر من أجل غاياته أو بتركهالنفيها).
الخاتمة:
وملخص هذه المقالة أن العادة ترتبط بحياة الإنسان اختلفالفلاسفة وعلماء النفس في تحديد العوامل المكونة لها والنتائج المترتبة عنها وبعداستعراض مختلف المواقف والأفكار فإننا نستنتج أن العادة لها إيجابيات وسلبيات حسبدرجة ثقافة الشخص.
-9المشكل الأخلاقي أساس القيمةالخلقية:
الأسئلة :-هل استجابة الفرد لمصلحته يعدّ انحرافا عن الأخلاق؟-هلالسلوك الأخلاقي إمتداد للسلوك الطبيعي؟-هل المنفعة أساس الأخلاق؟-هل اللذّة خيروالالم شرّ؟-هل تستطيع عقولنا تصوّر ماينبغي أن يكون عليه السلوك؟
-المقدمة : تحرّكالإنسان دوافع كثيرة ومتنوعة (عضوية, نفسية, اجتماعية) نحاول إشباعها من أجل تحقيقالتوازن مع ذاته ومع الآخرين لكن حقيقة الإنسان لا تتجلى في إشباع الدوافع فقط. بلفي قدرته على التمييز بين الخير والشرّ بحثًا عن السلوك الأفضل وهذا ما يعرف فيالفلسفة بموضوع "الأخلاق", غير أن أساس القيمة الأخلاقية مسألة تحتاج إلى تحليل منأجل تحديد مصدر الإلزام الخلقي وهي مسألة تعددت فيها الآراء بتعدد أبعاد الشخصيةوالإشكالية التي تطرح نفسها:هل تُؤسّس الأخلاق على المنفعة أم العقل؟
/الرأي الأول (الأطروحة): ترى النظرية النفعية أن مصدر الإلزام الخلقي يكمن في طبيعة الإنسان, التي تدفعه إلى طلب اللّذة والتمسّك بها والنفور من الألم (فاللذة هي الخير والألمهو الشر) والإنسان برأيهم أناني يبحث دائما عن مصلحته والقيم التي يؤمن بها هي التيتتوافق مع هذه المصلحة, تعود هذه الأطروحة إلى آراء الفيلسوف اليوناني "أرستيبالقورينائي" الذي قال {اللذة هي الخير الأعظمهذا هو صوت الطبيعة فلا خجل ولا حياء} وهو يرى أن اللذة الفردية هي أساس العمل الخلقي, غير أن "أبيقور" فضّل اللذاتالمعنوية عن اللذات الحسية مثل التأمل الفلسفي ومحور حياة الإنسان هو اللذة فهي شرطالسعادة وهي مقياس الأفعال وهذا ما تؤكده العبارة الشهيرة {اللذة هي بداية الحياةالسعيدة وغايتها هي ما ننطلق منه لنحدد ما ينبغي فعله وما ينبغي تجنبه}. وفي العصرالحديث ظهر ما يسمى مذهب "المنفعة العام" على يد الفلاسفة الإنجليز ومنهم "بنتام" الذي نقل موضوع الأخلاق من المجال الفلسفي التأملي إلى المجال التجريبي وهذا مايتجلى في مقياس حساب الذات حيث وضع مجموعة من الشروط وقال {اللذة إذا اتحدت شروطهاكانت واحدة لدى جميع الناس}ومنها شرط "الشدّة" أي شدة اللذة أو ضعفها هو الذي يحددخيريتها أو شرها وشرط "الصفاء" أي وجوب كون اللذة خالية من الألم لكن أهم هذهالشروط على الإطلاق هو "المدى" أي امتداد اللذة إلى أكبر عدد ممكن من الناس وهكذاالإنسان عندما يطلب منفعته بطريقة عفوية هو يطلب منفعة غيره, غير أن تلميذه "جونستيوارت ميل" نظر إلى موضوع المنفعة من زاوية الكيف وليس الكمّ وفي نظره أن شقاءالإنسان مع كرامته أفضل من حياة الخنزير المتلذذ وهذا المعنى أشار إليه في أحدنصوصه {أن يعيش الإنسان شقيّا أفضل من أن يعيش خنزيرا رضيا, وأن يكون سقراط شقياأفضل من أن يكون سخيفًا سعيدًا}فالأخلاق تُؤسس على المنفعة
.نقد: إن هذه الأطروحةنسبية لأن المنفعة متغيرة مما يعني عدم ثبات القيم الأخلاقية ومن ثمَّ إمكانية حدوثفوضى إجتماعية.
/الرأي الثاني (نقيض الأطروحة): ترى النظرية العقلية أن الأخلاقالحقيقية يجب أن تُؤسّس على ما يميّز الإنسان عن الحيوان وقصدوا بذلك العقل الذي هومصدر الإلزام الخلقي في نظرهم وهو القاسم المشترك بين جميع الناس والعقل يستطيعتصوّر مضمون الفعل ثم الحكم عليه, فعلامة الخير عند "سقراط" أنه فعل يتضمن فضائلوعلامة الشر أنه فعل يتضمن رذائل, ورأى "أفلاطون" أن محور الأخلاق هو الفعل فقال {يكفي أن يحكم الإنسان جيّدًا ليتصرف جيّدًا} وفي نظره الإنسان لا يفعل الشرّ وهويعلم أنّه شرٌّ وإنما الجهل هو سبب ذلك, ورأى "أرسطو" أن الأخلاق تجلى في السلوكالمعتدل وقال في كتابه "الأخلاق إلى نيقوماخوس" {الفضيلة وسط بين رذيلتين} ومنالأمثلة التي توضح هذه الفكرة أن الشجاعة خير لأنها وسط بين الجبن والتهوّر والعدلخير لأنه وسط بين الظلم والإنظلام. وفي العصر الحديث أرجع "كانط" الإلزام الخلقيإلى العقل وقسّم فلسفته إلى ثلاثة أقسام العقل النظري الذي يدرس المعرفة وطرقبنائها والعقل العملي الذي يشتمل على الدين والأخلاق والعقل الجمالي ورفض إرجاعالأخلاق إلى سلطة خارجية (الدين, المجتمع) لأن في ذلك سلب لحرية الإنسان ورفضالمنفعة لأنها متغيّرة والأخلاق عنده تأتي استجابة لسلطة العقل أي أداء الفعلاحتراما للقانون العقلي في ذاته فيظهر الفعل الأخلاقي عن حريّة ويصبح كلّياً, قال "كانط" {اعمل بحيث بحيث يكون عملك قانونا كلّياً} ويتميّز بالمثالية ويكون دائمامطلوبا لذاته قيل {عامل الناس كغاية لا كوسيلة} فالأخلاق مصدرها العقل.
نقد: هذهالأطروحة نسبية لأنها اهتمت بدور العقل في بناء الأخلاق وتجاهلت دور الدين ثم أنالعقل ليس ملكة معصومة من الخطأ.
/التركيب: يطرح المشكل الأخلاقي في المقام الأولإشكالية المعيار والأساس وكما قال "جون ديوي" {لا تظهر المشكلة الأخلاقية إلا حينتعارض الغايات ويحتار المرء أيّها يختار} ومن هذا المنطلق نرى أن المذهب العقلي أخذصورة مثالية متطرفة من خلال الاكتفاء بالعقل وحده وإهمال عنصر [الدين] وهنا تظهرمقولة "فيخته"{الأخلاق من غير دين عبث} وبيان ذلك أن جوهر الأخلاق هو الإلزام وحسنالخلق. وهذا ما أشار إليه "أبو حامد الغزالي" في كتابه [إحياء علوم الدين] {حسنالخلق يرجع إلى اعتدال قوة العقل وكمال الحكمة وإلى اعتدال قوة الغضب والشهوةوكونها للعقل والشرع مطيعة} فالأخلاق الحقيقية تُؤسس على الفطرة السليمة وتفاعلالعقل مع النصوص الدينية والمُتغيّرات الاجتماعية وكما قيل {للشرع التنوير وللعقلالاجتهاد}.
- الخاتمة : وفي الأخير الأخلاق بحث فلسفي قديم تبحث في ما يجب أن يكونعليه سلوك الإنسان وهي قسم من "فلسفة القيم" طرح الكثير من الإشكالات أهمها مصدرالإلزام الخلقي حيث تضاربت آراء الفلاسفة وتعددت تبعاً لأبعاد شخصية الإنسان وكلمذهب نظر إلى مصدر القيم نظرة أحادية هذا الذي جعلنا نتجاوز هذه المذاهب نحو رؤيامتكاملة تجمع بين العقل والنصوص الدينية والمتغيرات الاجتماعية ورغم أن حركة الجدلالفلسفي لا يمكن أن تتوقف عند حلٍّ نهائيٍ إلا أنه أمكننا الخروج بهذا الاستنتاج :"الأخلاق الحقيقية هي التي تتوافق مع شخصية الإنسان بكاملأبعادها"
-هل القول باللاشعور يحمل تناقضا متنكرا؟ - هل يعيالإنسان دوما أسباب سلوكه؟ - هل يمكن اعتبار الأحوال النفسية أحوالا لاشعورية فحسب؟ - هل كل ماهو نفسي شعوري؟ المقدمة: تتألف الذات الإنسانية من حيث هي مركب متفاعلمع مجموعة من الجوانب العضوية والنفسية والاجتماعية, والواقع أن هذه النفس بماتحتويه من أفعال وأحوال شغلت ولازالت تشغل حيزا كبيرا من التفكير الفلسفي وعلمالنفس في محاولة لتحديد ماهيتها وكذا الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذه الأفعالوالأحوال. فإذا كانت التجربة اليومية تؤكد أننا على علم بجانب كبير من سلوكنافالمشكلة المطروحة: هل يمكن أن نسلم بوجود حالات لا نعيها دون أن نقع فيتناقض؟ //الرأي الأول(الأطروحة): يرى التقليديون أن علم النفس هو علم الشعورالذي يجب اعتماده كأساس لدراسة أي حالة نفسية, وإن ماهو نفسي مساوي لما هو شعوري, فالإنسان يعرف كل ما يجري في حياته النفسية ويعرف دواعي سلوكه وأسبابه. يمثل هذهالنظرية الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت حيث قال " تستطيع الروح تأمل أشياء خارجالروح إلا الحياة الفيزيولوجية " . وانطلاقا من هذا الطرح فإن الحياة النفسيةمساوية للحياة الشعورية فنحن ندرك بهذا المعنى كل دواعي سلوكنا. إن أنصار هذهالنظرية يذهبون إلى حد إنكار وجود حالات غير شعورية للتأكيد على فكرة أن الشعورأساس للأحوال النفسية وحجتهم في ذلك أن القول بوجود حالات غير شعورية قول يتناقض معوجود النفس أو العقل القائم على إدراكه لذاته, ويرى برغسون أن الشعور يتسع باتساعالحياة النفسية. وذهب زعيم المدرسة الوجودية جون بول سارتر إلى أن " الوجود أسبق منالماهية " لأن الإنسان عبارة عن مشروع وهو يمتلك كامل الحرية في تجسيده ومن ثمةالشعور بما يريد, وهذا ما تجسده مقولته " إن السلوك يجري دائما في مجرى شعوري " . ومن الذين رفضوا وجود حياة لاشعورية ودافعوا بقوة عن فكرة الشعور الطبيب العقليالنمساوي ستكال حيث قال " لا أؤمن إلا بالشعور, لقد آمنت في مرحلتي الأولى ولكننيبعد تجاربي التي دامت ثلاثين سنة وجدت أن كل الأفكار المكبوتة يشعر بها المريض لكنيتم تجاهلها لأن المرضى يخافون دائما من رؤية الحقيقة " وألحّت الباحثة كارن هورنيأنه من الضروري أن نعتبر الأنا أي الشعور هو مفتاح فهم الشخصية وليسالشعور.
النقد: إذا كان الشعور يفسر كثيرا من الظواهر النفسية والسلوكية إلا أنهناك بعض التصرفات غير الواعية التي يقوم بها الإنسان دون أن يشعر بها كالأحلاموفلتات اللسان.
//الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ذهب أنصار هذا الطرح إلى الدفاععن فكرة اللاشعور بل واعتبارها مفتاح فهم الشخصية والأسلوب الأمثل لعلاج الكثير منالأمراض, حيث أشار بعض فلاسفة العصر الحديث إلى وجود حياة نفسية لا شعورية ومنهملايبندز و شوبنهاور إلى أن براهينهم كانت عقلية يغلب عليها الطابع الفلسفيالميتافيزيقي،وازدهرت الدراسات التجريبية في اكتشاف اللاشعور النفسي واثبات وجودهفي النصف الثاني من القرن الـ 18 على يد بعض الأطباء, ويعود الفضل في البرهنةتجريبيا على هذا الجانب إلى علماء الأعصاب الذين كانوا بصدد معالجة أعراض مرضالهستيريا من أمثال بروير وشاركو ففريق رأى أن هذه الأعراض نفسية تعود إلى خلل فيالمخ وفريق آخر رأى أن هذه الأعراض نفسية فلا بد إذا أن يكون سببها نفسي وهذا ماأشار إليه بيرنهايم ، وكانت طريقة العلاج المتبعة هي إعطاء المريض أدوية أو تنويمهمغناطيسيا, ومع ذلك كانت هذه الطريقة محدودة النتائج, واستمر الحال إلى أن ظهرسيغموند فرويد الطبيب النمساوي والذي ارتبط اسمه بفكرة اللاشعور والتحليل النفسي, رأى فرويد أن الأحلام وزلات اللسان وهذه الأفكار التي لا نعرف في بعض الأحيانمصدرها لا تتمتع بشهادة الشعور فلا بد من ربطها باللاشعور, وفي اعتقاده أن فرضاللاشعور لإدراك معنى فلتات اللسان وزلات القلم والنسيان المؤقت لأسماء بعض الأشخاصوالمواعيد, قال فرويد " إن تجربتنا اليومية الشخصية تواجهنا بأفكار تأتينا دون أننعي مصدرها ونتائج فكرية لا نعرف كيف تم إعدادها " , فالدوافع اللاشعورية المكبوتةوالتي تعود على ماضي الشخص هي سبب هذه الهفوات ومن أمثلة ذلك ما رواه فرويد عنفلتات اللسان عند افتتاح مجلس نيابي الجلسة بقوله " أيها السادة أتشرف بأن أعلن عنرفع الجلسة " , ومنه تبين له أن أعراض العصاب كالهستيريا والخوف تعود لرغبات مكبوتةفي اللاشعور ومن الذين دافعوا عن وجود حياة لاشعورية عالم النفس آدلر صاحب فكرةالشعور بالنقص ورأى كارل يونغ أن محتوى الشعور لا يشتمل على الجانب الجنسي أوالأزمات التي يعيشها الفرد أثناء الطفولة بل يمتد إلى جميع الأزمات التي عاشتهاالبشرية جمعاء.
النقد: إذا كانت الأعراض لا نجد لها تفسيرا في الحياة الشعوريةفهذا لا يدل على سيطرة الحياة اللاشعورية على حياة الإنسان.
التركيب: إن التحليلالنفسي لظاهرة الشعور اللاشعور يجب أن يرتكز على منطلقات تاريخية ومنطقية, فالنفسالبشرية درسها الفلاسفة وركز عليها أنصار اللاشعور ويهتم بها في عصرنا أنصارالمدرسة السلوكية, قال ودورت " علم النفس عند أول ظهوره زهقت روحه ثم خرج عقله ثمزال الشعور وبقي المظهر الخارجي وهو السلوك" ومن هذا المنطلق لا يمكن إهمال الشعورولا يمكن التنكر للاشعور لأنه حقيقة علمية وواقعية دون المبالغة في تحديد دوره, فالسلوك الإنساني محصلة لعوامل شعورية ولاشعورية.
الخاتمة: ومجمل القول أن دراسةالنفس الإنسانية قسم من أقسام الفلسفة القديمة حيث حاول الفلاسفة فهم حقيقة الروحوعلاقتها بالجسد, وفي العصر الحديث ظهرت إشكالات جديدة أهمها الشعور واللاشعور, وهيإشكالية حاولنا بحثها في هذه المقالة من خلال التطرق إلى نظرتين متناقضتين النظريةالتقليدية التي اعتبرت الشعور أساس الأحوال الشخصية, ونظرية التحليل النفسي التيركزت على اللاشعور, ومن كل ما سبق نستنتج: الحياة النفسية يمتزج فيها الشعورباللاشعور ولا يمكن التنكر لأحدهما .
هل من تعود على شيء صار عبداله؟ - " كلما ازدادت العادات عن الإنسان كلما أصبح أقل حرية واستقلالية " حلل وناقش - هل العادة ميل أعمى؟ - هل العادة تكيف أم انحراف؟ المقدمة: يعتبر السلوك منوجهة علم النفس استجابة تكيفية تهدف إلى تفاعل الكائن الحيّ مع المحيط الخارجيوالحقيقة أنه يمكن التمييز بين ماهو فطري غريزي وثابت وبين ماهو مستحدث نتيجة تفاعلالفرد مع غيره ومع الطبيعة, فإذا علمنا أن العادة سلوك مكتسب آلي يتم بتكرار الفعلوأنها تؤثر في السلوك فالإشكالية المطروحة : ما طبيعة هذا التأثير؟ وهل هو إيجابيأم سلبي؟ //الرأي الأول(الأطروحة): إن السلطة التي تفرضها قوة العادة على الفردتؤثر سلبا على سلوكه مما يجعلنا نحكم أن العادة كلها سلبيات وبيان ذلك أن الآليةالمجسدة في العادة تشل حركة التفكير وتقضي على روح الإرادة وروح الإبداع كما أنهاتعطل في الإنسان حركة البحث لأن الفرد وفيّ دائما لما يتعلمه واعتاد عليه, ولهذاقيل " من شبّ على شيء شاب عليه " ولأن الطبيعة البشرية تميل إلى الفعل السهل وتتجنبالأفعال الصعبة خوفا من الجهد وخطر الإبداع والتقدم وهكذا العادة تسدّ الطريق أمامالأفكار الجديدة, قال كارل ياسبرس : " العلماء يفيدون العلم في النصف الأول منحياتهم ويضرون به في النصف الثاني من حياتهم" , وعلى المستوى الأخلاقي تقضي العادةعلى بعض الصفات الإنسانية مثل أخلاق الشفقة والرحمة كما هو حال المجرم المحترف لهذاالفعل لا يكترث لعواقب إجرامه وما تلحقه الجريمة من أضرار نفسية ومادية بضحاياه, وهذا لغياب الشعور والإحساس وغياب الإحساس يعود إلى حتمية التكرار, يقول سوليبرودوم : " إن جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا وبحركاتهمآلات" , وعلى المستوى الاجتماعي تظهر العادة كوعاء يحفظ العادات ما كان صالحا منهاوما كان غير ذلك, ومن هنا يصعب تغيير العادات البالية حتى ولو ثبت بطلانها بالحجةوالبرهان مثل محاربة الأساطير والخرافات, ولهذا نصح بعض الفلاسفة بالتخلي عن اكتسابالعادات, قال "جون جاك روسو" في كتابه أميل " خير عادة للطفل ألا يألف أي عادة وأنلا يحمل على ذراع أكثر من أخرى وألا يتعوّد مدّ يده أكثر من الثانية, بل لابد مناستعمال قواه" ، وتظهر سلبيات العادة في المجال الحيوي حيث يتعود البعض على استعمالأعضاء دون أخرى أو تناول المواد كالمخدرات, وهذا التعوّد يتحول على حسب تعبير أرسطوإلى طبيعة ثانية يصعب التخلص منها, وملخص الأطروحة يتجلى في مقولة كانط "كلماازدادت العادات عند الإنسان أصبح أقل حرية واستقلالية " .
النقد: إن تصور حياةالفرد بدون عادة يعدّ ضربا من الخيال وإذا كانت للعادة سلبيات فلهاإيجابيات.
//الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ينظر أنصار هذه الأطروحة إلى أن غيابالوعي والإحساس الذي ينتج عن فعل العادة على أنه يجلب مزايا لا يمكن إنكارها, فالعادة من هذا المنظور فعل إيجابي يوفر للإنسان الجهد الفكري والعضلي فيؤدي إلىالسرعة في الإنجاز مع إتقان العمل مما ينعكس على الإنتاج والفرق واضح في قيمة وكميةالعمل عند شخصيين أحدهما متعود على العمل والآخر مبتدئ فيه كما أن العادة تمكّنصاحبها من إنجاز أكثر من عمل في وقت واحد وفي هذا المعنى قال مود سلي " لو لم تكنالعادة لكان في قيامنا بوضع ملابسنا وخلعها يستغرق نهارا كاملا " , ومن مزاياالعادة أنها تمكن من التكيف مع المواقف الجديدة وتساعد على اكتساب عادات قريبة منطبيعتها من العادات المكتسبة, فلاعب كرة القدم بإمكانه ممارسة لعبة كرة السلة أوكرة اليد ، والفنان الذي يعزف على آلة يمكنه تعلم العزف على آلة أخرى بسهولة, قالآلان : " العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة " , وفي ميدان البحث العلمي اكتساببعض العادات النفسية المحضة يساعد على تطور المعارف وتقدم حركة البحث العلمي, فالمنهجية التي يتعلمها الباحث توفر له الجهد والوقت, وفي المجال النفسي والاجتماعييمكن التعود على سلوكات إيجابية مثل ضبط النفس وكظم الغيظ وترابط الأفكار فيالاستدلال وتعلم الأخلاق الفاضلة كخلق التضامن وحبّ الخير والكرم وما ذهب إليه ليفيبويل و دوركايم من أن جميع القيم هي عادات أخلاقية, وملخص الأطروحة أن العادة تنعكسبشكل إيجابي على كامل أبعاد شخصية الإنسان.
النقد: لكن طبيعة الإنسان الميالةإلى التخلي عن كل ما يتطلب الانتباه والجهد إلى طلب كل ماهو عفوي يجعل اكتسابالعادات الفاسدة أكثر من العادات الصالحة.
التركيب: إن سلبيات العادة لا يمكن أنتحجب مزاياها وإيجابياته, وعلى الإنسان المثقف أن يبادر بالتمسك بالعادات الفاضلةوالتخلي عن العادات السيئة وتسييرها وفق منهجية مرسومة, قال ماري توين : " لاتستطيع التخلص من عادة برمتها من النافذة بل ينبغي جعلها تنزل السلم درجة درجة " وفي مقابل ذلك يجب على الفرد أن يدرك أن نتائج العادة مرتبطة بطريقة استعمالهاوالهدف منها، قال شوفاليي : " إن العادة هي أداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكرلها أو بتعبير أحسن حسب أن يستخدمها الفكر من أجل غايته أو يتركها لنفسه " .
الخاتمة: وملخص هذه المقالة أن العادة ترتبط بحياة الإنسان, اختلف الفلاسفةوعلماء النفس في تحديد العوامل المكونة لها والنتائج المترتبة عنها وبعد استعراضمختلف المواقف والأفكار نستنتج أن: العادة لها سلبيات وإيجابيات حسب درجة ثقافةالشخص وطريقة استعمالها.
-الادراك والاحساس : هل الادراك هومحصلة للنشاط العقل ام هو تصور لنظام الاشياء؟ ◘ كيف يمكن ادراك الاماكن البعيدة ؟
ʚمقدمة: باعتبار الانسان كائنا مدركا للاشياء المحيطة به فهو يدركها ادراكا ممباشراعن طريق التصورات الذهنية عبر الحواس غير اننا نلاحظ أن في العالم اشياء ماديةمنفصلة عن ذواتها وللانسان معرفة مسبقة لانه مرتبط بنفس ولكن كيف يتم لنا ادراكعالم موضوعي منفصل عن ذواتنا ؟ ♦ ق1 نميز بين الافكار التى هي احول نفسية موجودة فيالذات وبين الاشياء المادية والتي هي امتدادات موجودة خارج الذات ومادام مجرد حالةذاتية غير ممتدة فان ادراك شيء ما يكون بواسطة احكام على الشيء وبخائصه وصفاتهوكيقفياته كما هو عليها وعلى هذا يكون الدرالك عملية عقلية بحتة و الدليل على ذلكهو ادراك البعد الثالث الذي لا يقابله أي انطباع حسي ببحيث يستطيع ادراكه من خلالرسومات على لوح مسطح لا يوجد فيه عمق الا ان العقل يستطيع ادرا كاه بوضوح ويدعمرايديكارت وراي كانط الذي يرى ان فكرة المكان لا تتولد من التجربة الحسيةوامنا هبيتصدر عن الذات المدركة( العقل)، فالمكتن و الزمان قالبان عقليان سابقان علىالتجربةتصب فيهما معطيات التجربة الحسية وبواسطتها تصبح الاشياء الحسية قابلةللادراك فلاقيمة للمؤثرات الحسية على مشتوى الصور الذهنية ودليل كانط هو انناعاجزون عن تصور أي شيء الا اذا ارصفناه في المكان كما لا نتمكن من ادراك حادثة ماالا اذا تصورنا حدوثها من خلال زمن معين ثم اننا نستطيع تصور زوال الاشياء منالمكان ولمكننا لا نستطيع تصور زوال المكان من الاشايء لان الحيز المكاني يرجع فياصله الى اسس عقلية ، وقد ادى راي العقلانيون موقف باركلي جورج الذي يرى ان( تقديرمسافة الأشياء البعيدة ليس إحساسا بل حكما ستند إلى التجربة) وقد استمد هذه الفكرةمن حالة العمال الذي يسترد بصره كما يرى اننا لاندرك الاشياء كما تعطيها لنا الحواسومن ذلك ادركنا للمكعب منخلال رؤيته ثلاثة وجوه وتسعة اضلاع فالمكعب معقول وليسمحسوس.♣ نقد " ومن هذا فاننا ندرك ما للعقل من دور هام في ادراك المكان ولكنلاينبغي اهمال دور الحواس او التجربة الحسية طالما ان الاشياء مستقلة عن ذواتها ☻ق2وخلافا لهذا الراي الجشطالتية ترى ان العقلانيون قد بالغو في ثقتهم بالعقل واهملوادور الحواس لان ادراك المكان لا يستغنبي عن الحواس مادمت المعطيات الحسية منفصلةعنا فادراك البعد الثالث يتعذر اذا لم نهتم بطبيعىة الشيء في العالم الخارجي الذيتنقله الحواس كما ان العقل يتاثر بالخداع الحسي ويرجع هذا الى ان التغيرات الحسيةتؤثر على الحكام العقلية وبالاضافة الى هذا فان مدرسة الجشطالت ترفض التميز بينالحساس والادراك وترى ان الدراكيتم دفعة واحدة ويكون بصورة عامة للاشياء قبلاجزائها بفضل ماتتمتع به من عوامل موضوعية كاتشابه والتقارب كما ترى هذه النظريةصور لاصناف على المعطيات الحسية بل تكون محايدة لها كما تنكر دون التجربة التي ركزعليها بريكلي ذلك ان الطفل يستطيع مسك الاشياء تحت توجيه النظر.☺نقد: ومن هذا نجدان الحسيون قد وقعو في الخطا نفسه الذي وقع فيه العقلانيون باعادة الاعتبار للحواسلا ينبغي ان يكون على حساب العقل♣ خلاصة: ومن خلال اطلاعنا على المواقف ندركان هذهالمواقف قد مزقت مفهوم الدراك زبذلك فان الدراك يكمن في البط بين العقل والحواس لانالحكم العقلي مرتبط بالتجربة الحسية والعكس صحيح